Ξ بقلم الإعلامي إسماعيل عزام
فرحت بتلقي المغرب لأولى جرعات لقاح كورونا، وبإعلان الشروع في التلقيح الأسبوع القادم رغم كل التضارب في التصريحات الحكومية بشأن الترخيص للقاح سينوفارم والكميات الحقيقية المستوردة.
لكن عندما قرأت أن مندوبية السجون، التي تحولت اليوم إلى أحد قلاع انتهاك حقوق الإنسان في المغرب، عاقبت شباب الريف المعتقلين بسبب زعمها وجود “رسائل مشفرة” في اتصالاتهم مع أسرهم، في تأكيد حقيقي أنها تتجسس عليهم، وفرقتهم مرة أخرى على عدة سجون، مع ما يتبع ذلك من عذاب لهم ولأسرهم، تقلصت الفرحة كثيرا ولا أدري إلى أن يقود هؤلاء هذا الوطن.
شاهدت قبل قليل البث المباشر لوالد ناصر الزفزافي، ولا أدري صراحة كيف يشعر المسؤولون عن مأساة ولده وهم يسمعون كل هذا الألم لعائلات المعتقلين ومع ذلك يمعنون في معاقبة المعتقلين أكثر وأكثر، إذ لم يكتفوا بالحكم عليهم بعشرات السنوات وإدخالهم السجن في زهرة شبابهم.