بلجيكا تتعرض لضربة القرن: المخابرات أمريكا وألمانيا تجسستا على بلجيكا 30 عامًا..

© همس نيوز ـ بلجيكا

إستنادا إلى تقارير إعلامية صدمت العالم، قالت صحف بلجيكية، ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وجهاز المخابرات الألماني (BND) تجسسا على الدبلوماسيين البلجيكيين لمدة 30 عامًا تقريبًا، مستخدمين ما تم وصفه بأنه “حصان طروادة الأكثر تطوراً في التاريخ”، وهناك من وصفها بـ “ضربة القرن”.

استخدمت وزارة الخارجية البلجيكية بين عامي 1952 و 1980 شكلاً متطوراً من التشفير لإرسال المراسلات من الوزارة في بروكسل إلى السفارات في جميع أنحاء العالم. وتم توفير التشفير بواسطة آلات صنعتها الشركة السويسرية Crypto AG.

لكن ما لم تكن الحكومة البلجيكية على علم بأن Crypto AG كانت مملوكة بشكل مشترك من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز المخابرات بألمانيا الغربية قبل أن تتوحد مع ألمانيا الشرقية.

وقال أحد المحللين البلجيكيين لبروكسيل تايمز، لكي نكون واضحين، لم تكن بلجيكا هي الدولة الوحيدة التي تم التجسس عليها بهذه الطريقة من خلال العملية السرية المعروفة باسم “روبيكون”.

وبحسب “واشنطن بوست”، فإن قائمة الجهات التي تعاملت مع الشركة السويسرية تشمل “إيران والمجالس العسكرية في أميركا اللاتينية، والهند وباكستان والفاتيكان”.

ومن سخرية القدر، لم تتمكن عملية “روبيكون” أبدًا من الحصول على موطئ قدم لها وسط أعداء الحرب الباردة العظماء، الصين والإتحاد السوفيتي.

و يشتبه في أن تقنية “كريبتو إيه جي ـ Crypto AG” كانت تحتوي على باب خلفي للسماح بالوصول إلى الاستخبارات الغربية، وهذا الشك الذي يبدو الآن، له ما يبرره في كل التفاصيل، يقول المحلل “آلان هوب”.

وأخبر وزير العدل البلجيكي كوين جينز  البرلمان الأسبوع الماضي، أن جهاز المخابرات البلجيكي لم يستخدم أجهزة”كريبتو إيه جي” في السنوات العشر الأخيرة من العملية، التي إنطلقت في عام 1952 وإنتهت في سنة 1980. و

وقال الوزبر “بينما كان الأمر لا يزال قيد التحقيق، كان الأمر مؤكدًا تقريبًا، بأن أمن الدولة لم يتم إنتهاكه في السنوات السابقة”.

وأضاف وزير العدل “ومع ذلك، قررت لجنة البحث إجراء تحقيق خاص بها على أي حال، للجنة الإشراف المستقل على كل من أجهزة الاستخبارات العسكرية والمدنية”.

وقال سيرج ليبسيتش، رئيس اللجنة: ” بدأت لجنة البحث في التحقيق في قضية “كريبتو إيه جي”.

” هل كان هناك تأثير على بلجيكا؟ هل استخدمت الحكومة أو أجهزة المخابرات معدات من شركة “كريبتو إيه جي؟ وماذا عرفت المخابرات البلجيكية عن العملية السرية في ذلك الوقت؟”، كل هذه الأسئلة تنتظر الإجابة من طرف لجنة التحقيق.

وللإشارة، فتحت السلطات السويسرية تحقيقاً، مباشرة بعد ما جاء في تقارير إعلامية عن استغلال المخابرات الأمريكية والألمانية لشركة سويسرية في التجسس على 120 دولة كانت تتعامل مع شركة مختصة في منتجات التشفير، من بينها بلجيكا.

وكانت شركة التشفير “كريبتو إيه جي” السويسرية قد تربعت بعد الحرب العالمية الثانية، على عرش قطاع بيع تجهيزات التشفير، وباعت تجهيزات بـ”ملايين الدولارات” لأكثر من 120 بلدا، وفق ما كشفه تحقيق أجرته صحيفة “واشنطن بوست الأميركية” بالتعاون مع التلفزيون الألماني “زد دي إف” ومحطة الإذاعة والتلفزيون السويسرية “إس آر إف”.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

مقالات ذات صلة

علق على هذه المادة

التعليقات تعبر عن رأي صاحبها فقط ... كما يرجى الالتزام بالأداب العامة

− 2 = 1