بعد تقرير المخابرات البلجيكية: أخيرا الشلاوي الذي سيطر على الشأن الإسلامي والمؤسسات الإسلامية ببلجيكا والمتهم بالسطو على الأموال العامة.. يودع منصبه

Ξ همس نيوز

فرحت الكثير من الفعالية والنخب المهتمة بالشأن الإسلامي في بلجيكا بخبر إستقالة صلاح الشلاوي من هيئة التتفيذية لمسلمي بلجيكا ومن جميع مهامه المتعلقة بإدارة الدين الإسلامي.

ووفق زميله في الهيئة التنفيذية طاهر شاهبي، فإن وزير العدل البلجيكي هو من طلب من صلاح الشلاوي الإستقالة.

وقال طاهر شاهبي على حسابه في الفيسبوك “للاسف الشديد الوزير اخطأ خطأ فادحا لما طلب استقالة الاخ صالح الشلاوي”.

وطالبت العديد من الفعاليات بمحاسبة صلاح الشلاور عن الأموال العامة  وعن فساده في الحقل الديني، على حد تعبيرهم.

وفي الأيام القليلة إتهم وزير العدل البلجيكي المغرب بالتجسس، وقال  هناك أشخاص في الحفل الديني يعملون كجواسيس للمغرب، مستندا الى تقرير المخابرات البلجيكية.

وفي جلسة برلمانية الأسبوع الماضي، طالب النواب من وزير العدل والداخلية بتنقية المؤسسات الإسلامية من الجواسيس.

وقال الأستاذ محمد الحراق في تعليقه على خبر استقالة الشلاوي: قدم الشلاوي استقالته من تدبير الشأن الديني ببلجيكا، بعد اتهامات وجهت اليه وإلى المغرب بالتدخل في الشأن الداخلي لبلجيكا.

والجدير بالذكر ان صلاح الشلاوي كان يحتكر عدة مسؤوليات، في هذا الشان. فقد كان رئيساً للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا وهي هيئة رسمية لتمثيل جميع المسلمين تجاه الدولة البلجيكية ، ثم أصبح نائبا للرئيس في عملية مشوبة بعدة خروقات قانونية،ذ اذ كلما اصبح الرئيس تركيا يكون النائب من المغرب، ولم يسمح لأي شخص آخر بتقلد هذا المنصب سواه. كما احتكر أيضا منصب المفتش العام لمادة الدين الإسلامي بنفس الهيئة الرسمية للإشراف على الدروس والاساتذة والمنهاج التربوي لتدريس هذه المادة بالمدارس البلجيكية. ثم شغل منصبا آخر وهو ترؤسه لجمعية ائمة مسلمي بلجيكا، وفد أنشأها لتأطير المساجد والائمة المغاربة وتتهمه الصحافة بانه يستفيد من خلالها من تمويلات ضخمة من المغرب ومن الهيئة التنفيذية بحجة التأطير. وأخيرا شغل منصب مدير المسجد الكبير ببروكسيل والذي كان يعرف باسم المركز الإسلامي الذي أسسه الملك فيصل رحمه الله تعالى. وقد تخلت عن تسييره الدولة السعودية و عن رابطة العالم الإسلامي بسبب شبهات حول تغلغل التيار الوهابي والتماهي مع بعض حركات السلفية الجهادية. خاصة بعد تداعيات الهجوم الإرهابي على بروكسيل يوم 22 مارس 2016
والجدير بالذكر فالشلاوي كان محط هجوم من الفعاليات الاسلامية ببلجيكا، حول طريقة تدبيره للشأن الديني، التي اتسمت بالتفرد باتخاذ القرار، وشبهات المحسوبية والزبونية في التسعيينات، و مآل التمويلات الخارحية أو الداخلية والتي لم يتم نهائيا فحصها وتدقيق حساباتها. وكذا عدم تشاوره مع المعنيين، بل وتهميش حتى من اوصلوه ورشحوه لهذا المنصب من رؤساء جمعيات المساجد. وقد كانوا يطالبون بالتسيير الشفاف والديمقراطي لهذا القطاع الهام جداً لا بالنسبة للمسلمين المقيمين ببلجيكا ولا من طرف الدولة البلجيكية.

مصدر تعليق الأستاذ محمد حراق هنا

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

مقالات ذات صلة

علق على هذه المادة

التعليقات تعبر عن رأي صاحبها فقط ... كما يرجى الالتزام بالأداب العامة

3 + 7 =