علي سعادة
ماذا عن المواطنين الذين يكسبون رزقهم من عملهم اليومي، من صنايعية وفنيين وباعة وأصحاب بسطات وباعة متجولين وسائقين وحرفيين وموزعين وعمال وقطاع خدمات ومزارعين وغيرهم من الذين لا يتقاضون رواتب شهرية، وإنما أجور يومية لقاء عملهم أو أجور أسبوعية أو على نظام “المقاولة”، وهم النسبة الأكبر في القوى العاملة في الأردن، وبعض التقديرات تقول إنهم يشكلون نصف القوى العاملة؟!
هؤلاء فئة ضاعت وسط أزمة كورونا، نسيناهم، لا أحد يحفل بهم، ولا أحد يلتفت إليهم، كيف السبيل إلى إمدادهم باحتياجاتهم الضرورية في ظل الحظر، هل هناك حلول أو تصورات تخفف من معاناتهم؟
البعض اقترح أن تقوم الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة بالعمل في أثناء الحظر من أجل الوصول إلى هؤلاء وتقديم يد العون لهم لأنها الأكثر دراية بأوضاعهم وبأماكن تواجدهم.
وهناك اقتراحات بتشكيل لجان محلية من أجل حصر الحالات التي تحتاج إلى مساعدة من أجل الوصول إليهم ومدهم بالاحتياجات الضرورية.
رفع الحظر قد لا يفيدهم كثيرا بسبب نقص السيولة لديهم، وفي ظل إغلاق جميع المصالح والشركات والمؤسسات والمصانع أبوابها، لكنهم قد يستفيدون من جهات عدة مثل التنمية الاجتماعية، لجان الزكاة، الجميعات الخيرية، المتبرعين من أصحاب القلوب بالكبيرة والمؤمنة.
في جميع الأحوال هؤلاء جزء من عجلة الاقتصاد، ودعمهم ضروري من أجل مواصلة عملية التنمية والبناء بعد تجاوز أرزمة كورونا على خير إن شاء الله.