الشركات البلجيكية تتحايل على قانون حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا.. وتواصل التصدير بهذه الطريقة

 همس نيوز – بلجيكا

” التصدير عبرة شركة أخرى في إسبانيا أو إستغلال إتفاق الناتو” هما ثغرة في تشريعات التصدير تسمح للشركات الفلمنكية بتصدير قطع غيار للطائرات المتورطة في النزاع في ليبيا وناغورنو كاراباخ ، بحسب ما يقوله تقرير دي مورغن.

وفي السابق كان الوزير والرئيس الفلمنكي جان جامبون قد قان بتجميد جميع تراخيص الحكومة الفلمنكية لتصدير المعدات العسكرية إلى تركيا. في ذلك الوقت، كان الحظر يتعلق بأربع شحنات من المعدات ذات الاستخدام المزدوج – المنتجات التي عادة ما يكون لها تطبيقات مدنية، ولكن يمكن استخدامها لأغراض عسكرية. وجاء  قرار الحظر  لأن جامبوان يعتقد أن تركيا إنحازت إلى جانب في الصراع في سوريا، ودعمت الجهاد الإسلامي ضد الأقلية الكردية.

لكن الشركات الفلمنكية واصلت تسليم قطع غيار لطائرة A400M العسكرية التي تستخدمها تركيا. A400M هو مشروع تشارك فيه ست دول أعضاء في الناتو، من بينها بلجيكا وتركيا ، وأجزاء لا يشملها حظر جامبون.

كانت التجارة مهمة للشركات الفلمنكية، التي صدرت قطع غيار للمشروع بقيمة 86 مليون يورو منذ أن بدأ في عام 2013.

“تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم الطائرات، لكنها الأكثر إثارة للقلق”، على حد تعبير محرر التقرير  في صحيفة دي مورغن، إطلع عليه موقع همس نيوز.

في رد على سؤال أنيك ألبيرت، وهو برلماني من حزب spa، اعترف جامبوان  بأن صادرات أجزاء من A400M تقع خارج نطاق الحظر المفروض عليها. وأوضح قائلا ” لا يتم تسليم الأجزاء إلى تركيا ولكن إلى مصنع التصنيع في إسبانيا. والتسليم يتم على أساس أنه  ليس مخصص للطائرات الموجهة خصيصًا لتركيا. وإذا إنتقلت  الأجزاء إلى تركيا، فهذا ليس مسؤوليتنا”.

وقال جامبون ، حول ما دفع فرع  منظمة السلام في بلجيكا، فريدساكتي Vredesactie إلى الدعوة إلى مراجعة سياسة فلاندرن بشأن صادرات الأسلحة: ” أستطيع أن أؤكد أنه لا توجد صادرات من قطع الغيار المتعلقة بطائرات A400M إلى تركيا”.

وقال برام فرانكين من فريدساكتي لصحيفة دي مزرغن : “عادةً ما تكون التصاريح العامة مخصصة فقط للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن هناك استثناء لحلفاء الناتو ، مثل تركيا”.

ودعا فرانكين إلى سد الثغرة، على حد وصفه.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

مقالات ذات صلة

علق على هذه المادة

التعليقات تعبر عن رأي صاحبها فقط ... كما يرجى الالتزام بالأداب العامة

18 − = 14