طالبان تحقق تقدما في المفاوضات مع أمريكا.. فهل ستعود إلى السلطة في أفغانستان؟

عبد الرحيم شيحي ـ همس نيوز

نقلا عن صحيفة واشنطن بوست، تداولت منابر عالمية، خبر حصول كبير المفاوضين الأميركيين مع حركة طالبان زلماي خليل، على ضمانات أمنية من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بعد أشهر من المفاوضات.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عالمية اليوم الثلاثاء، قول زلماي خليل “انه بعد 40 عاما من الحرب الطاحنة بين حركة طالبان واميركا، متفائل بحذر، مع إشارته إلى الكثير من التحديات المقبلة”.

وأضاف ” أنا واقعي بما فيه الكفاية، وحصلت على ضمانات من حركة طالبان والحكومة الافغانية بشأن المفاوضات”.

وأعلنت حركة طالبان اليوم، عن اتفاق السلام مع الولايات المتحدة سيتم توقيعه بحلول نهاية الشهر الجاري.

وكتب الكاتب الأفغاني كريم باكزاد مقالا عميقا سلط فيه الضوء على السطو المسلح والخوف الذي يفتك بالمجتمع الأفغاني، والتفوق السياسي لطالبان على خصومها..

وقال كريم باكزاد في مقاله:
بالأمس: لم تكن هناك وسائط إعلام ولا حرية تعبير أو جنسية في الإمارة الإسلامية. لكن الناس في كابول كانوا في أمان، ويعاقب اللصوص بشدة إذا كانوا موجودين. ولقد قللوا من إنتاج المخدرات والاتجار بها.

واليوم: هناك حرية التعبير. لكن الناس ليسوا آمنين، لأن عدة مئات من الشباب الأفغان يقتلون في الأماكن العامة لسرقة هاتف محمول! ويبدو أن الفساد لا يستثني كبار المسؤولين و رؤساء الدول. للأسف المخدرات والمدمنون جعلوا كابول مدينة جهنم.

وعن المفاوضات بين طالبان و الولايات المتحدة الأمريكية، قال كريم باكزاد، غدا: ما يسمونه محادثات السلام بين الأفغان من المرجح أن تبدأ في الأشهر المقبلة. لكن طالبان تتحدث في نظام سياسي منضبط ومستعدون تمامًا للإستفادة من مفاوضات الغد (كما فعلوا إلى حد كبير في المفاوضات مع الولايات المتحدة، خيث أنجزت مهمة صعبة بالحوار)، فماذا عن خصومهم؟

وقال كريم باكزاد، بعد أكثر من عام من المفاوضات المباشرة مع الأميركيين غير الحكوميين والمسؤولين الأفغان إكتسبت طالبان تجربة قيمة. على عكس خصومهم، فالحكومة والسياسيين والمجتمع المدنيين ليس لهم أي أجندة استراتيجية. فكيف سيتفاوضون مع طالبان؟ ويحددون خطوطهم الحمراء التي ينبغي الإتفاق عليها. حتى التفاوض بشأن تكوين فريق يفاوض طالبان، هم في صراع من أجله.

هذا وبحسب منابر إعلامية أميركية، فإنه إذا استمر التراجع في العنف، فسيتبع ذلك توقيع اتفاقية أوسع، بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان، والتي بموجبها تنسحب الآلاف من القوات الأميركية من أفغانستان، وتبدأ طالبان في مفاوضات مباشرة مع القادة الأفغان.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

مقالات ذات صلة

علق على هذه المادة

التعليقات تعبر عن رأي صاحبها فقط ... كما يرجى الالتزام بالأداب العامة

− 2 = 5