Ξ همس نيوز عن الجزيرة
نظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية وأهالي قرية “الخان الأحمر” في القدس المحتلة وقفة احتجاجية ضد المحاولات المستمرة لاستصدار حكم قضائي بتنفيذ هدم التجمع وترحيل سكانه، في حين هدمت البلدية الإسرائيلية درجا تاريخيا، يُؤدي إلى البلدة القديمة بالمدينة المحتلة، والمسجد الأقصى.
وتتزامن الوقفة مع جلسة تعقدها المحكمة العليا في إسرائيل للنظر في التماس من منظمة “ريغافيم” الاستيطانية لهدم التجمع.
وتزامن الاعتصام مع إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ورفع المشاركون فيه الأعلام الفلسطينية، ولافتات كُتب عليها عبارات ترفض هدم القرية وتهجير سكانها.
وقال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، إن قرية الخان الأحمر تعد موقعا نضاليا، له مكانة مهمة في قلوب الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال مشاركته بالوقفة، أن “الخان الأحمر هو بوابة القدس، وشهد صمودا وتمسكا بهذه الأرض، من قبل الأهالي من رجال ونساء، وهذه الأرض ستبقى عربية فلسطينية للأبد”.
تواجه الانتهاكات
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن قرية الخان الأحمر “ترفض الهدم، وتواجه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضدها، ولا يمكن إزالتها عن الخارطة”.
وأضاف في كلمة ألقاها في الوقفة “نقول في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إننا نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لوقوف أحرار العالم إلى جانب شعبنا، للوصول لإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.. سنمضي قدما بالدفاع عن هذه القرية وكل محاولات الهدم”.
وفي 5 سبتمبر/أيلول 2018، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية) قرارا نهائيا بهدم وإخلاء “الخان الأحمر”، بعد رفضها التماس سكانه ضد إجلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع.
وتعتبر إسرائيل الأراضي المقام عليها الخان الأحمر “أراضي دولة”، وتقول إنه “بني دون ترخيص”.
هدم درج
في سياق متصل، هدمت البلدية الإسرائيلية في القدس درجا تاريخيا، يؤدي إلى البلدة القديمة بالمدينة المحتلة، والمسجد الأقصى.
وأفاد رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس (تتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية) مصطفى أبو زهرة، بأن “طواقم من بلدية الاحتلال برفقة جرافة، اقتحمت منطقة باب الأسباط، وهدمت الدرج المؤدي إلى مقبرة الشهداء الإسلامية”.
وقال أبو زهرة للأناضول إن إسرائيل تهدف من وراء هذا الاعتداء إلى إقامة مشروع تطلق عليه اسم “الحدائق التوراتية” على أرض مقبرة الشهداء.
وأضاف “مقبرة الشهداء، تحوي صرح الجندي المجهول، إضافة إلى العديد من القبور القديمة والحديثة”، لافتا إلى أن مساحتها تبلغ نحو 4 آلاف متر مربع.
ودعا أبو زهرة جميع المقدسيين إلى “التوحّد من أجل حماية معالم مدينة القدس من بطش الاحتلال”.