* همس نيوز ـ بلجيكا
على مايبدو، بعد إنتهاء المحاولة الثانية لتشكيل الحكومة الفيدرالية، التي قادها المفوض الملكي “كوين جينس”، وإنتهت بتقديم إستقالته للملك “فيليب” في نهاية الأسبوع الماضي، فإن تكتيك الحرب السياسبة بين الفلامنيين والفرونكوفين أصبح في أوج حرارته.
ووفق منابر إعلامية بلجيكية، دعت شخصيات بارزة من الحزب القومي الفلمنكي (N-VA) الأحزاب الفلمنكية إلى إنشاء “جبهة” موحدة ضد الحزب الإشتراكي الفرنكوفوني (PS) ، بعد أن رفض الأخير مرة أخرى أي فرص للتحالف الفيدرالي مع القوميين الفلمنكيين .
وفي مقابلة إذاعية أمس الإثنين، صريح النائب البرلماني عن الحزب القومي الفلاماني، الذي شغل منصب وزير اللجوء والهجرة في عهد حكومة شارل ميشل السابقة، ثيو فرانكن: “يجب على الفرنكوفونيين ، وخاصة PS ، أن يروا أنهم لا يستطيعون إثارة الخلاف بيننا، إنها مسألة إحترام الذات”.
أيضا زعيم أكبر حزب في المنطقة الناطقة بالهولندية N-VA ، بارت دي ويفر، لم يصبر على الطلقة، وقال في تصريح صحفي، “إن الأحزاب الفلمنكية يجب أن تقاوم الاستسلام لرغبات الحزب الإشتراكي PS، الذي يرغب في إخضاع الأحزاب الفلمنكية للحصول على دور الأقلية في البرلمان الإتحادي”.
لكن في ضربة سريعة موجهة إلى N-VA والتي جاءت بعد ساعات فقط من تصريحات دي ويفر وفرانكين، رفضت الأحزاب الفلمنكية الرئيسية الأخرى، دعوات الحزب القومي الفائز الأول في الإنتخابات بمنطقة فلاندؤن.
وزعيم الحزب الليبرالي الفلمنكي، Open Vld، ندد بما أسماه “لغتهم الحربية” وقال “نحن نعارض التصريحات الإستقطابية التي أصدرها حزب N-VA ، حيث ينادي بـ “لغتهم الحربية”. وأضاف قائلا “إن الليبراليون يفضلون التعاون بدلاً من ذلك”.
من جانبها قالت جويندولين روتي ” إننا نختار التعاون، لا أن نكون على خلاف مع الآخرين ولكننا نعمل من أجل بلجيكا أفضل مع حزب MR”، وذالك في إشارة إلى نظيره الفرنكوفوني MR، وزعيمه جورجس لويس بوشيه.
وحزب CD&V، قال تصريحات N-VA روتينية، إلا أن رفض حزب PS المستمر للتفاوض مع حزب N-VA كان مشكلة بالنسبة للفلاندرن.