ماذا يحدث بالقنصلية المغربية في ألمانيا..!؟

Ξ بقلم إسماعيل عزام

كنت اليوم في قنصلية مغربية بألمانيا لقضاء غرض إداري، وبقدر ما كان تعامل الموظفين لبقا وخدوما، وهم على هذا يستحقون كل شكر وتقدير، بقدر ما كانت التجربة سيئة بحق، والسبب هو انتظار أكثر من ساعتين أمام باب القنصلية، حيث كان يتم إدخال واحد بواحد في ظل الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، في درجة حرارة وصلت اليوم إلى خمسة تحت الصفر!

الحل ببساطة كان تمكين المواطنين من مواعيد حتى يأتون في وقت محدد وبالتالي لا يقع ازدحام في القنصلية. لكن الغريب أن خاصية حجز موعد لا تعمل في الموقع المخصص لحجز المواعيد، ولا أحد يرّد على الهاتف (اتصلت أكثر من 10 مرات في أيام متفاوتة)، وفي النهاية عندما اتصلت برقم أخضر للخدمات القنصلية أخبرني أنني لا أحتاج لموعد وأنه يمكن التوجه للقنصلية في أي وقت مناسب، لأجد ما وجدت.

من المؤلم بحق أن تستمر الخدمات القنصلية بهذه الرداءة في التواصل، ما المشكل في توظيف أكثر من موظف للرد على الاتصالات الهاتفية في القنصليات وحجز المواعيد؟ وما المشكل في إنشاء أداة فعالة لحجز المواعيد؟ لم لا يتم على الأقل الاستفادة من التجارب الأوروبية في حجز المواعيد ودقتها ما دامت هذه القنصليات على التراب الأوروبي؟ ولم كل شيء تطوّر في قنصلياتنا، وهو أمر محمود، إلا التواصل.

آلمني بحق وأنا أمر على مكاتب قنصلية لدول أخرى أن أجد أبوابها مفتوحة بشكل عادي، فيما يقف المغاربة في صف طويل في هذا البرد القارس للغاية أمام واحدة من قنصلياتهم لأجل غرض بسيط قد يكون مجرد تصديق على وثيقة أو تجديد للبطاقة الوطنية.

المصدر : الفايسبوك

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

مقالات ذات صلة

علق على هذه المادة

التعليقات تعبر عن رأي صاحبها فقط ... كما يرجى الالتزام بالأداب العامة

58 − 50 =