همس نيوز ـ بلجيكا
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستخلاص الدروس من تقاعس المجتمع الدولي عن منع مجازر الإبادة الجماعية في البوسنة، معتبرا أنه يتعين مكافحة معاداة الإسلام كما تمت مكافحة معاداة السامية بعد كارثة الهولوكوست.
وفي كلمة متلفزة أرسلها إلى قمة افتراضية بمناسبة إحياء ذكرى مجازر البوسنة والهرسك، قال أردوغان إن على العالم أن يستخلص الدروس من تقاعس المؤسسات الدولية والدول التي اكتفت بالمتابعة أثناء حدوث الإبادة الجماعية في البوسنة.
وتابع أردوغان “نرى حالياً أن الدول التي كانت تنظّر للعالم في موضوعي حقوق الإنسان والديمقراطية أصبحت على رأس الدول التي تسودها الإسلاموفوبيا وعداء الأجانب”.
وأضاف الرئيس التركي أن “الإرهاب العنصري” ينتشر في الكثير من الدول الغربية كالعدوى، وأنه بات يلقى رعاية على مستوى رؤساء دول.
واعتبر أردوغان أن الهجمات التي تستهدف مساجد المسلمين في الغرب ومؤسساتهم المدنية ومحالهم التجارية “وصلت لأبعاد سيئة للغاية”.
وقال أيضا إن المسلمين الأوروبيين يتعرضون للعنصرية بشكل ممنهج ويجردون من حقوقهم وحرياتهم، “وكما تمت مكافحة معاداة السامية بعد كارثة الهولوكوست فيتوجب مكافحة العداء للإسلام بالشكل نفسه”.
وخلال الأيام الماضية، انتقد أردوغان بشدة دفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ووصفه للإسلام بأنه دين يعيش أزمة في كل مكان.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة إن تصريحات أردوغان الأخيرة “تجاوزت الحدود”.