تسابق علماء بلجيكا والولايات المتحدة يصل إلى الأمل في علاج فيروس كورونا من خلال ‘اللاما’ فصيلة الإبل
همس نيوز ـ بلجيكا
يعمل العلماء في بلجيكا والولايات المتحدة مع حليف غير متوقع في بحثهم الدؤوب للعثور على علاج ضد الفيروس التاجي الجديد (Covid-19)، وهي: أنثى “اللاما” تدعى “وينتر” من فصيلة الإبل.
يتسابق باحثون من مركز VIB-UGent للتكنولوجيا الحيوية من Ghent ومن جامعة تكساس في أوستن لتحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة التي تنتجها “اللاما” البحثية تقدم أي خيوط واعدة لتطوير علاجات ضد الفيروس الجديد.
وقالت دورين دي فليجر، باحثة الدكتوراه في الدراسة، لـ RTBF ، إن الفرق تستخدم نوعًا من الأجسام المضادة التي تم إنشاؤها بشكل واضح من قبل “اللاما” وأفراد آخرين من عائلة الجمل.
وقال أفاد علماء أميركيون وبلجيكيون أن الحيوان “وينتر” من فصيلة “اللاما”، يمكن أن يكون مفيدا في رحلة البحث عن علاج لمرض كوفيد-19، وذلك بعد أن حددوا جسيما صغيرا فيه يبدو أنه يقضي على فيروس كورونا الجديد.
وفي مقال نشر في مجلة Cell التي تمت مراجعتها، قال فريق العلماء إن إختبارًا أوليًا أثبت أن هذه الأجسام المضادة قد نجحت في إرفاق نسخة محايدة من الفيروس وتحييدها بنجاح.
ونشر العلماء من مركز “فيب يو جنت” البلجيكي للتكنولوجيا الحيوية الطبية وجامعة تكساس الأميركية، في أوستن، بحثا يوم الثلاثاء في مجلة “الخلية Cell”وكانت اللاما “وينتر” في بلجيكا محور دراساتهم.
وبدأت المجموعة قبل 4 سنوات تبحث في الأجسام المضادة التي يمكنها أن توقف فيروسي “سارس”، الذي انتشر في العام 2003، و”ميرس”، الذي تفشى في العام 2012.
وقال رئيس القسم البلجيكي في الفريق المشترك كزافييه سيلينس: “كان العمل مشروعا جانبيا في العام 2016. اعتقدنا أنه ربما كان مثيرا للاهتمام ثم جاء فيروس كورونا الجديد وأصبح المشروع أكثر حسما وأهمية”.
وخلال السنوات السابقة، حقنت اللاما بنسخ من فيروسات السارس وميرس، وأخذت عينات من دمها لاحقا لدراسة التغييرات، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتتميز حيوانات اللاما وأفراد عائلة الإبل بأن جهازها المناعي يحتوي على أجسام مضادة قياسية وأصغر حجما، الأمر الذي يتيح للعلماء العمل معها بسهولة أكبر.
وكتب باحثو VIB-UGent في بيان على الإنترنت: “يمكن للجسم المضاد تحييد متغير مختبر من الفيروس، وهي خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير دواء مضاد للفيروسات محتمل ضد الفيروس التاجي الجديد”.
ويوفر البحث الذي أجراه فريق العلماء بقيادة بلجيكا Xavier Saelens رؤية مهمة للباحثين الصحيين الذين يكافحون من أجل العثور على مضادات الفيروسات لمكافحة الفيروس المسبب لوباء Covid-19.
وسمحت لهم دراستهم بمراقبة “أين يرتبط بالضبط الجسم المضاد ببروتينات الفيروس”، وهي الجزيئات الشبيهة بالسنابل التي تغطي سطح الفيروس والتي قالوا إنها ضرورية لدخولها وإصابة الخلايا المضيفة.
وكتب العلماء “من خلال إستهداف هذه البروتينات، يمكن للجسم المضاد تحييد الفيروس”، مضيفين أنه على عكس اللقاحات، فإن فوائد العقاقير المضادة للفيروسات هي أنها توفر حماية فورية، إن كانت مؤقتة، ضد الفيروس.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أن الأدوية المضادة للفيروسات لا تقارن بلقاح، إلا أنها قد تكون ضرورية للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية أو المجموعات المعرضة للخطر.
أيضا أمس الثلاثاء، قال فريق من العلماء في هولندا أيضًا أنهم حددوا جسمًا مضادًا يمنع بشكل فعال عدوى Covid-19 من خلال “آلية غير معروفة ولم يذكوروها حتى الآن”.