همس نيوز ـ متابعة
على مايبدو، لم يبق لوزير الأوقاف المصري، المزيد من النكت لجلب الأنظار إلى حماقاته التي يسترزق بها، إلا إتهامه لجماعة الإخوان المسلمين بنشر فيروس كورونا بين أفراد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، تقول بعض الآراء الساخرة من موقف محمد مختار جمعة.
وخلق وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، جدلا واسعا بعد زعمه قبل يومين، عبر الموقع الرسمي للوزارة، أن “جماعة الإخوان اختل توازنها العقلي، وفاق إجرامها كل التصورات الإنسانية، وصارت خطرا يهدد العالم بأسره، وندعو العالم كله للتعرف على حقيقتها الضالة، فبعض عناصرها المجرمة تدعو لنشر فيروس كورونا بين الأبرياء”.
وقال: “دعا بعض أعضاء الجماعة الضالة المصابين من عناصر الجماعة بفيروس كورونا لنشره بين رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم من أبناء المجتمع الأبرياء، بما ينم عن أقصى درجات اختلال توازن الجماعة العقلي والنفسي والإنساني”.
وفي الوسط السياسي، أعلن وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، محمود حسين، بمجلس النواب، عن دعمه لجمعة وتأييده لتصريحه، وقال: “إننا جميعا علينا دور في توصيل هذه الرسائل المهمة والعاجلة من وزير الأوقاف للعالم كله، بأن جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي أصبحت تمثل خطرا داهما على الأمن والسلم الدوليين”.
و أصر جمع على تصريحه، رغم العديد من الانتقادات التي طالته، وأصدر تصريحا آخر مساء الأربعاء عبر الموقع الرسمي للوزارة أيضا قال فيه: “إنه ردا على دعوات بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى نشر فيروس كورونا بين كل من تراهم أعداء أو خصوما لها، أن من تعمد نقل داء قاتلا كالإيدز، أو أي فيروس قاتل أو يمكن أن يؤدي إلى الموت فمات المنقول إليه الداء أو الفيروس كان ناقله إليه قاتلا عمدا”.
وأثار تصريح جمعة جدلا واسعا بين النشطاء، الذين أكدوا أن اتهام جماعة الإخوان المسلمين بنشر فيروس كورونا، والمصنف من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي، هو ضرب من الجنون وانعدام المنطق.
وأشار النشطاء أيضا إلى أن النظام العسكري الحاكم يلجأ دائما في كل كارثة يفشل في التعامل معها إلى اتهام جماعة الإخوان بارتكابها، ما دفع جميع شرائح المجتمع إلى وصف ذلك بـ”استخدام شماعة الإخوان”، قائلين إن ذلك يؤكد فداحة انتشار الكورونا، وعجز النظام عن التعامل مع الأزمة.
وضرب النشطاء أمثلة عدة لشماعة الإخوان منها: “انسداد بلاعات صرف الأمطار، ارتفاع أسعار الليمون والخضروات، زيادة السكان، تذبذب سعر الجنيه أمام الدولار، هزيمة المنتخب في كأس الأمم الأفريقية، نشر الأمل، الجو التشاؤمي، فصل 3 ملايين موظف بحجة الانتماء للإخوان، نكسة المنتخب في كأس العالم في روسيا.. وآخرها نشر فيروس كورونا”.
وقد جاءت تصريحات جمعة بعد فيديو متداول لشخص يدعى بهجت صابر، يدعو فيه كل مصاب بأعراض الإنفلونزا، إلى أن يقوم بمصافحة أي فرد من أفراد الجيش أو الشرطة أو القضاء والإعلام، لنشر الذعر بين أفراد تلك المؤسسات، ما يجبر الدولة على التحرك والإعلان عن حقيقة المرض في مصر والإحصائيات الحقيقية حول عدد المرضى.
وجاء في الفيديو مثار الجدل أن من يعلم أنه مصاب بفيروس كورونا بالفعل، يجب عليه أن ينتقم من النظام، من أجل المظلومين والمعتقلين في السجون (وفق قوله)، وهو ما أثار جدلًا وغضبًا واسعين بين النشطاء.
عن موقع عربي 21 بتصرف
عن موقع عربي 21 بتصرف