المغرب: من أجل التصويت على القاسم الإنتخابي..تم استدعاء برلمانيين مصابين بـ”كورونا” في خرق لقواعد كورونا من طرف مؤسسة تشريعية هي التي شرعت القواعد!

أخطر ما حصل ليلة الجمعة قبل أسبوعيت، عندما انطلق صراع التجييش بين مختلف الأحزاب الممثلة في البرلمان، بمناسبة معركة “القاسم الانتخابي”، هو استدعاء نواب برلمانيين للمشاركة رغم إصابتهم بفيروس “كورونا”، وقد قدرت مصادر إعلامية، لم يكذبها أحد، عدد المصابين بـ”كوفيد 19″، الذين حضروا الجلسة، بـ 3 أعضاء بناء على مصادر من مكتب مجلس النواب.
وتميزت جلسة مجلس النواب بخرق ضوابط الاحترازات الصحية المعمول بها، بعدما رفض حزب العدالة والتنمية تقليص عدد نوابه المشاركين في الجلسة العامة، لترد الفرق الأخرى باستدعاء باقي نوابها، حيث توقفت الجلسة لما يزيد عن ثلاث ساعات، حسمت في الأخير ضد حزب العثماني بمجموع 160 صوتا، مقابل 104 أصوات.
وكان حزب العدالة والتنمية قد قاوم التحالف الحزبي المكون من الأغلبية والمعارضة بشتى الطرق قبل أن ينهزم في معركة الأصوات، ولكن أخطر ما شهدته الجلسة، هو حشد النواب داخل قاعة الجلسات العامة دون ضبط القواعد الصحية التي تفرضها الظرفية، حيث شاركت في الأشغال بالإضافة إلى نواب مصابين بـ”كوفيد 19″، برلمانية “نفساء”.
وقد حدث هذا “يا حسرة” في مؤسسة تشريعية، حيث تم تشريع عدة قوانين تعاقب المواطنين الذين يقومون بخرق تدابير الطوارئ الصحية، ليطرح السؤال: ما هو الحل لو تحول البرلمان إلى بؤرة وبائية أمام هذا الاستخفاف؟ ومن سيعاقب بتهمة “تعريض حياة برلمانيين للخطر” ؟

المصدر : الأسبوع الصحفي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

مقالات ذات صلة

علق على هذه المادة

التعليقات تعبر عن رأي صاحبها فقط ... كما يرجى الالتزام بالأداب العامة

− 2 = 4